قرار إيقاف الحكم، تم تبريره بأنه مجرد استراحة لإبعاده عن أجواء التوتر التي أحاطت بقراراته في مباراة مهمة بين الجزيرة متصدر الدوري ووصيفه وملاحقه على الصدارة شباب الأردن، وكان منها خطأ مؤثر أقرت به لجنة الحكام بعدم احتساب ركلة جزاء في قت حساس للجزيرة، وليحرمه من الابتعاد عن وصيفه بعد انتهاء المباراة للتعادل.
لا أدري كيف تتحول عقوبة أو راحة إجبارية، إلى مكافأة بين يوم وليلة، ويفاجأ الأردنيون بأن الحكم الذي عوقب قبل يومين، يدير مباراة مهمة ومصيرية في كأس زايد للأبطال، وما هي الجدوى من العقوبة أو فترة الاستراحة، طالما أن الحكم أخذ مكانه في الميدان، والحبر الذي وُقّع به القرار لم يجف على الورق بعد؟
لقد أقر رئيس لجنة الحكام في الاتحاد العربي لكرة القدم، بأن الاتحاد لم يتلق أي شيء يفيد بعقوبة الحكم، وأكد أن الحكم الذي تتخذ بحقه عقوبة يكون أقل تركيزا، ويتأثر بمحيطها، مهما كان مستواه وقدراته، وحمّل الاتحاد الأردني مسؤولية عدم إبلاغ الاتحاد العربي، الذي كان بإمكانه تغيير الحكم بشكل سريع، ودرء الشبهات عن قراراته.
وقع الحكم الأردني في المحظور، ووجهت له سهام النقد على خطأ قد يفسر لضعف التركيز بسبب الأجواء التي أحيطت به قبل سفره، وحساسية المباراة المصيرية للفريقين في بطولة غالية على قلوب الجميع..ولام البعض محليا اتحاد الكرة على إعلان العقوبة قبل المباراة، وضرورة تأجيلها لما بعد المباراة، وهو أيضا يقع في خانة الخطأ الأكثر شناعة، فمن أخطأ عليه أن يتلقى العقوبة، والحكم هو من أركان اللعبة شأنه شأن اللاعب والمدرب والإداري وحتى الجمهور الذين تفرض عليهم عقوبات ويحرمون من الدخول للملاعب في بعض الأحيان.
باعتقادي أن هناك إجراء سيتم اتخاذه تجاه من ارتكب هذا لخطأ الشنيع، والذي ارتد سلبا على سمعة الحكم الأردني..والكرة الأردنية بشكل عام.